الزعرور البرى
Hawthorn
Crataegus laevigata
هو من النباتات المتخصصة لعلاج مرضي القلب منذ بدأ التاريخ، فهو مقوي لعضلة القلب دون أي مضاعفات أخري تذكر، وليس له أي محاذير للاستعمال.
وهذا ما قاله الدكتور - إريك باول Eric Powell - الذي شهد بأن خلاصة الزعرور البري قد أنقذت حياته من الموت عندما كان طفلا صغيرا معتل القلب.
وقد مارس الدكتور – إريك - علاج مرضاه بخلاصة الزعرور البري، ودون أي مضاعفات تذكر وعلي مدي 35 عاما، وحصل علي أفضل النتائج من وراء ذلك العلاج.
وفي الطب الحديث، فإن خلاصة الزعرور البري مفيدة في علاج التهاب عضلة القلب، وتصلب الشرايين، كما أنها مفيدة في حالات الذبحة الصدرية، وأمراض صمامات القلب، وأيضا مفيدة في علاج اضطرابات عضلة القلب سواء كان ذلك نتيجة لسرعة أو نقص في عدد ضربات عضلة القلب، كما أنها تعيد التوازن لضغط الدم سواء كان مرتفعا أم منخفضا، وتحسن الدورة الدموية الضعيفة، وتفتح سدد الأوعية الدموية، وبذلك فهي تطيل أعمار مرضي القلب وإن تعدد المنشأ إن شاء الله.
وهي علي الأخص مفيدة لكبار السن، خصوصا للذين يعانون من قلة النوم من أثر اعتلال صحة القلب لديهم.
وقد أكتشف الأثر النافع لثمار التوت البري عندما لاحظ أحد رجال الدين، أن الأحصنة التي يملكها، عندما ينال منها التعب وينهكها عن العمل، فإنها تستعيد قوتها ونشاطها بعد أن تتناول ثمار التوت البري المحيطة بأماكن تواجدها.
والأثر الطبي لثمار الزعرور البري هي واسعة الطيف لمعظم أمراض القلب إن لم يكن كلها، حيث أنه منشط للقلب ومقوي له أيضا.
فهو ينظم ضربات القلب، ويقوي أيضا عضلة القلب بصرف النظر عن الأسباب التي قد أدت علي اضطراب عضلة القلب.
خلاصة الزعرور البرى تعالج أمراض صمامات القلب، حيث أنها تذيب تلك النموات المتحجرة علي أطراف الصمامات، وتجعلها أكثر ليونة وقدرة علي التناغم مع الحركة الديناميكية لفتح وغلق الصمامات مع حركة القلب من انقباض وانبساط متوالي الأداء.
كما أنها مفيدة في حالات أوجاع القلب، مثل النوبة أو الذبحة الصدرية وقد أعطت نتائج جيدة جدا في هذا الشأن.
وتوصف خلاصة الزعرور البري لحالات الحميات التي تصيب بعض الأفراد، والتى قد ينجم عنها تسمم ميكروبي شديد الخطورة علي عضلة القلب، وذلك كما يحدث في حالات الدفتيريا، والتيفويد، والتهاب الرئتين، وجميع حالات التسمم الأخري والتي قد تصيب أيضا عضلة القلب بالتلف.
وقد يعقب مثل تلك الحميات اختلاجات بعضلة القلب، وحدوث لغط أو خرير صوتي، يعتمد وجوده علي مكان الإصابة في القلب، ولكن سرعان ما يختفي هذا اللغط بعد تناول خلاصة الزعرور البري في مدة وجيزة أي في حوالي 24 ساعة من بدأ تناولها.
وخلاصة الزعرور البري مأمونة العاقبة عند تناولها، فهي ليست مثل الديجوكسين، وليست مثل الأستركنين، وهما من العلاجات التى لها تأثير مباشر علي عضلة القلب، وكلاهما يمكن أن يكون له أثار خطيرة علي عضلة القلب إن لم يحسن استعمالهما.
وتستعمل خلاصة الزعرور البري في علاج حالات الإغماء أو الصدمة أو حالات الهبوط العام للقلب، والتي منشأها القلب، وتعطي نتائج باهرة في هذا الشأن.
ومن أعراض هبوط القلب، أن يكون نبض المريض ضعيفا جدا ويكاد أن يكون غير محسوس، وربما وجود عدم انتظام لضربات القلب، ووجود لغط أو خرير عند سماع ضربات القلب بالسماعة الطبية، كما يوجد شحوب في لون المريض من أثر الصدمة، مع برودة بالجلد، وزرقة بأصابع اليدين والقدمين، وأيضا هناك أعراض أخري مصاحبة لمثل تلك الحالات.
وقد كان لأثر العلاج بخلاصة الزعرور البري لتلك الحالات التي كان ينظر إليها بأنها حالات ميئوس منها، أن شفيت مثل تلك الحالات، ومنها أن عاد الفرد المريض لمزاولة نشاطه المعتاد بعد أن كان طريحا للفراش، فقد عاد ليمشي، ويجري، ويمرح، ويفرح مثل الآخرين الأصحاء من الناس.
وهناك قصص تروي لمقدرة تلك النبتة علي المساعدة للشفاء من أمراض القلب.
القصة الأولي.
أن مريضا كان يعاني من آلام الذبحة الصدرية، مع صعوبة في التنفس لأقل مجهود يبذل. وهذا المريض كان مضطرا لصعود عدة درجات من السلم في كل يوم، والتي كانت تسبب له ألم شديد في الصدر ويتحول منه إلي الكتف والذراع الأيسر، وكلما شرع في الحركة فإن تلك الآلام تستعر في الرقبة والوجه عند هذا المريض.
وكان ليل المريض أسوأ من نهاره، حيث كان يصاب في المساء بنوبات من الألم مبرحة نتيجة تلك الذبحة الصدرية الماجنة. فهو لم يكن يستطيع أن ينام مستلقيا، لأن ذلك كان يجلب له الألم والتعاسة في نفس الوقت، وأن تناول (النيتروجلسرين)
- دواء يعمل على توسيع الشرايين التاجية للقلب - كان يعطى المريض الراحة من الألم لبرهة من الوقت، لكي يعود الألم بعدها كما بدأ من جديد وبنفس الشدة.
وقد قرر طبيبه المعالج إعطائه خلاصة الزعرور البري بمعدل 20 نقطة 3 مرات في اليوم، علي أن تزاد إلي 50 نقطة 3 مرات في اليوم، في قليل من الماء.
ولعجب النتائج في خلال يومين أثنين فقط .. فقد وجد تحسنا ملحوظا في حالة المريض، حيث تباعدت نوبات الألم، وأصبح له شهية مفتوحة لتناول الطعام، وأيضا يستطيع أن ينام بدون ألم. وبعد 4 أسابيع من العلاج، أصبح يصعد الدرج دون مشقة، ويمشي بدون تعب. وفي خلال 6 أشهر قدر له إجراء عملية جراحية بالبطن، ودون حدوث نوبات من الذبحة الصدرية كما كان يحدث له من قبل.
القصة الثانية.
وهذه القصة علي لسان أحد الأطباء ويدعي جوردن.. وقد جرت وقائعها في 3 ديسيمبر لعام 1899م، حيث استدعي الطبيب لمناظرة أحد المرضي البالغ من العمر 38 عاما، والذي كان يعاني من مرض بالقلب. وقد وصف حالة المريض كما يلي:
"كان المريض يرقد في الفراش، أزرق اللون، وأطرافه كلها متورمة، وقد أحتبس البول عن النزول، والنبض سريع جدا ومضطرب ولا يكاد أن يكون محسوسا، والمريض لا يستطيع أن يرفع نفسه عن الفراش وإلا وشعر بإغمائة مفاجئة، ويتكلم بصعوبة شديدة، ويتحين اللحظة الأخيرة القادمة ولا محالة في ذلك"
وأطرد الطبيب يقول " وعند فحص المريض، فقد شوهد القلب وقد تمدد كثيرا جدا، مع استسقاء أو تجمع مائي تحت الأغشية المحيطة بالقلب، مع ارتجاع واضح للدم من الصمامات الأورطي والميترالي، وبذلك فقد أعتبرت الحالة ميئوس منها طبيا "
فماذا لو أعطي هذا المريض خلاصة الزعرور البري، ولن تكون هناك مضار من تناوله.
وعليه قرر الطبيب إعطاء هذا المريض خلاصة الزعرور البري، بجرعات قدرها
50 مللي جرام كل 3 ساعات ليلا ونهارا، ولمدة 4 أيام متصلة، مع عدم تناول أي أدوية أخري علي الإطلاق.
وعند إنتهاء العلاج، فقد استطاع المريض أن يجلس في الفراش، وزالت السوائل المتراكمة في الجسم، وعاد البول للتدفق من جديد، وأصبح النبض محسوسا، والتنفس سهلا وبدون صعوبة، وفتحت شهية المريض لتناول لطعام، وأكتسب الجلد لونه الطبيعي، وزالت الزرقة من الوجه والأطراف، وعادت الدورة الدموية إلي حالتها الطبيعية من جديد، وأكتسب المريض عقدا جديدا لحياة أخري غير التي كان عليها من قبل.
ولقد دلت الأبحاث الحديثة علي أن الزعرور البري يعتبر من النباتات ذات القيمة العالية التي لا يمكن إهمالها أو نسيانها، حتى أنهم في ألمانيا يعتبرون الزعرور البري هو (أكسير للحياة) لمن هم علي مشارف الموت بسبب أمراض القلب المختلفة، لما يحويه من منافع جمة يمكن إجمالها فيما يلي:
أنه يحسن الدورة التاجية للقلب، ويفتح السدد الحاصل فى الشرايين التاجية للقلب.
أيضا يحسن الدورة الدموية للقلب، وذلك بتحسين الآيض اللازم لعمل خلايا عضلة القلب وأمددها بالأكسجين اللازم لاستمرار عملها.
كما أن الزعرور البري يزيل التوتر الحاصل في الدورة الدموية للمخ، ويزيل الأعراض المصاحبة لها مثل الصداع، والدوخة، والأصوات التي تحدث بدون فاعل، والنسيان، وغياب الذهن عن الحاضر الذي يعيشه المريض.
وفي النهاية فإن الزعرور البري يطلق عليه أسم (العلاج القاعدي) لمثل تلك الأمراض الخطيرة التي قد تصيب أحد منا، وليس لمثل هذا العلاج أي مضاعفات جانبية تذكر، وليس منه عادة الإدمان، فهو مأمون تماما حتى لو أخذ لسنوات عدة، وهو أيضا محتمل، ولا يرهق الجسم، ومن المهم أيضا أن نعرف بأنه يمكن دمجه مع الجلوكوزيدات التي تعالج مرضي القلب، مثل عقار (الديجتاليس) أو حتى مع بذور الملوخية الخضراء التى تحتوى على المركب الفعال لعلاج حالات هبوط القلب.
والزعرور البري هام جدا للمرضي الذين يعانون من تلف في جزء من عضلة القلب. وأيضا فهو دواء مثالي لمرضي القلب كبار السن، والذين يعانون من الشيخوخة في عضلة القلب أيضا.
وجرعة الدواء أو الخلاصة من الزعرور البري هي 50 ملليليتر، أو عدد 15 نقطة من الخلاصة 3 مرات في اليوم، علي أن تخفض الجرعة بعد 5 أيام، إلي مرتين فقط في اليوم، ثم إلي مرة واحدة فقط في المساء وبصفة مستمرة طيلة الحياة. والجرعة محتملة جدا، وليس من تناولها أية أعراض جانبية تذكر.
وقد أثبت البحث العلمي الحديث في عام 1990م. أن الجمع بين ثمار الزعرور البري، ونبات حشيشة الأم Motherwort . يكونا فاعلان في منع بل وعلاج حالات تصلب الشرايين وبكفاءة عالية.
وفي دراسة علمية أخري أجريت علي عدد من المرضي من الجنسين والذين يعانون من أمراض عضوية مختلفة، وكلهم يعانون من ارتفاع كبير في ضغط الدم، مع تصلب واضح في الشرايين، أعطيت خلاصة الزعرور البري، ودون أي أدوية علاجية أخري، وذلك بمعدل 1 ملعقة صغيرة 3 مرات في اليوم مع الماء، مع طعام خفيف وراحة في الفراش.
وكانت النتيجة، أن عاد ضغط الدم في تلك المجموعة إلي حالته الطبيعية قبل حدوث المرض، وتحسنت حال الشرايين وغدت فى صورة أفضل.
الزعرور البري مفيد في علاج حالات تسارع ضربات القلب الغير متوقعة لدي البعض من المرضي، والتي تثار لأي انفعال أو توتر قد يحدث لهؤلاء المرضي في لحظة ما، حيث أن تناول أحد أشكال الزعرور البرى قد يسيطر علي الحالة ويسكتها، ويحسن الدورة الدموية، ويعيد للقلب وظيفته وحيويته ونشاطه المعتاد.
والزعرور البري يحتوي علي بعض الفلافينيودات والتي تماثل في مفعولها موصدات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers . الموجودة في الأسواق.
ولكن أثر تناول الزعرور البري - علي عكس عمل تلك الموصدات - ليس له أي مضاعفات تذكر أو أى مضار جانبية ضارة.
وخلاصة الزعرور البري أيضا تحسن الدورة الدموية العامة للجسم، وتسيطر علي حالات تقلص العضلات الذي يحدث في الساقين نتيجة تقلص الشرايين بها، أو ربما بسب رواسب الكولستيرول العالقة داخل تلك الشرايين، مما يجعل المريض يصرخ من الألم عندما يمشي لمسافة قصيرة.
ويكفي أن يعطي المريض جرعة معايرة من تلك الخلاصة 3 مرات في اليوم حتى يستعيد حيويته، ويعود لكى يمشي بطريقة طبيعية من جديد.
ويبقي أن نعرف أن استعمال الزعرور البري لا يغني عن استعمال دواء (النيتروجلسرين) الهام لمرضي الذبحة الصدرية والذي يعتبر دواء أساسي لا يجب التخلي عنه، وإن كان تناول الزعرور البري يصبح كمكمل له وليس بديلا عنه.
ولعمل شاي الزعرور البري، فإنه يمكن استخدام الأزهار أو الثمار أو حتى الأوراق في ذلك.
ويتم عمل الشاي بوضع عدد 2 ملعقة صغيرة من الخليط في كوب من الماء المغلي، ويترك لمدة 20 دقيقة، وتشرب مرة في الصباح ومرة في المساء، ولربما تكون هناك كأس أخري في وسط النهار، ويحلي الشاي بالعسل أو السكر حسب التذوق والرغبة.
أما خلاصة الزعرور البري، فهي تؤخذ بمعدل من 10 – 20 نقطة 3 مرات في اليوم مخففة مع الماء، ويفضل قبل تناول الطعام، ومن الأفضل تناول تلك الجرعات لمدة زمنية طويلة، خصوصا لدي كبار السن، وذلك للحصول علي نتائج إيجابية مقبولة في المعالجة من أمراض القلب المختلفة. وتخفض الجرعة إلي النصف عند معالجة الأطفال.
ولا يجب الحصول علي جرعات كبيرة عما تم ذكره، حيث أن مثل تلك الجرعات قد تؤدي إلي انخفاض ضغط الدم بصورة كبيرة، وإحساس بالهدوء التام.
وتوجد خلاصة الزعرور البري في صورة حبوب عند المعالجين على طريقة
- الهوميبوثي – وهو أحد فروع العلاج فى الطب الطبيعي الهندى، ويفضل أخذ الحبوب ذات قوة 30، وتأخذ بمعدل 5 حبات صباحا، ومثلها في المساء.
كما أن خلاصة الزعرور البري ذات القوة المتعارف عليها، توجد في شكل كبسولات تباع في محلات الأطعمة الصحية المعروفة.
مناطق زراعته والأجزاء المستخدمة منه:
إن عشبة الزعرور البري تعتبر عشبة غاية فى الأهمية من الناحية الطبية.
وهى تتواجد في أوروبا، وغرب آسيا، وشمال أمريكا، وشمال أفريقيا، والمناطق الأخرى المشابهة والتى تتميز بجو بارد على العموم، ويحصد منها الأزهار والثمار فى الربيع. والمستخلصات الحديثة تؤخذ من الأوراق والأزهار، في حين أنه قديما كانت تستخدم الثمار الناضجة فقط للحصول على الفوائد الطبية منه.
وكانت تستعمل فى العصور الوسطى فى أوروبا كرمز للأمل. وكانت تستخدم للعديد من الأمراض التى كانت تحيق بالأفراد فى ذلك التاريخ.
أما اليوم فإن أهم استعمالات العشبة هو للعناية بأمراض القلب والشرايين التاجية على وجه الخصوص – المرضى الذين يعانون من الذبحات الصدرية – وقصور فى الدورة الدموية العامة على وجه العموم، مما يؤكد على أن العشبة هى طعام مفيد للقلب.
فهى تضخ المزيد من الدم للقلب المحروم منه، وتعمل على تنظيم ضربات القلب.
وقد أكدت كل الأبحاث الطبية الحديثة على ذلك.
الاستخدامات التقليدية أو التاريخية:
استخدمها قدماء الإغريق في القرن الأول الميلادي، ورغم الاختلافات في ما ذكر عنها، إلا أنها كانت تستخدم بشكل رئيسي كمقوي للقلب.
المركبات الفعالة:
الأوراق والأزهار والثمار تحتوي مواد مختلفة معقدة تسمى مثيلات البيوفلافينويدات المعقدة bioflavonoid-like complexes وهي ذات طبيعة تظهر كأنها تسيطر على العمليات الحيوية فى الجسم، وتتضمن أوليجوميرك بروسياندين OPCs oligomeric procyanidins والروتن rutin، وفيتبكسين vitexin ، وكورسيتين quercetin وهيبروسيد hyperoside ويوجد أيضا الكومارين cumarins والبولى فينولpolyphenols والتانات tannins وأشباه قلويدات السيانورcynogenic glycoside وبعض الأمينيات. وأثار هذه المواد على القلب والأوعية الدموية قد أدى إلى إنتاج مستخلص من الأوراق والأزهار والذي يستخدم على نطاق واسع في أوروبا لعلاج مرضى القلب.
وعشبة الزعرور البري تستخدم لعلاج الحالات التالية:
لعلاج حالات هبوط القلب الحاد والمزمن.
لعلاج الذبحة الصدرية، وتقلصات الشرايين التاجية.
لعلاج ضعف أو هبوط عضلة القلب.
عدم إنتظام ضربات القلب.
الأثر الصحي والطبى للعشبة.
إن عشبة الزعرور البري ذات فوائد عديدة على عمل القلب والأوعية الدموية، فهي تسهل مرور الدم خلال الأوعية الدموية، وتزيد من عمل القلب، وذلك بتنشيط عضلة القلب.
كما أنها تقوم بتثبيط عمل الإنزيم المحول لمادة الأنجيوتينسين angiotensin-converting enzyme (ACE) - إلى مادة الأنجيوتنسين II، والتىتعتبر مادة شديدة القبض على الأوعية الدموية بالجسم. وتناول الزعرور البرى من شأنه أن يقلل من إفراز مادة التفاعل angiotensin II والتي يعمل عليها الإنزيم(ACE) ، وهذا يؤدي بدوره إلى سهولة وزيادة إنسياب الدم في الدورة الدموية عموما.
وذلك لأن تلك البيوفلافينودات bioflavonoids هي مادة مضادة للأكسدة، وتعمل على الحفاظ على جدران الأوعية الدموية من التلف أو التهالك، وتقوم بدور مادة مساعدة للتفاعل الايجابى لصالح الجسم كما سبق ايضاحه.
ومستخلص عشبة الزعرور البري قد يؤدي إلى إنخفاض في ضغط الدم عند المرضى المصابين بضغط الدم المرتفع، ولكن يجب أن لا تستخدم هذه المادة كبديل لأدوية ضغط الدم.
وأوضحت الدراسات السريرية أن عشبة الزعرور البري ذات فوائد كبيرة للأشخاص المصابين بهبوط القلب من النوع الخفيف (المرحلة الثانية)، وقد إتضح أنها تكون فعالة مثل دواء الكابتوبريل captopril أو مثل الكابوتين Capoten والذى يستخدم لمعالجة المرضى في المراحل الأولى من هبوط القلب، خصوصا المصحوب بمرض السكر.
ويعتبر مرض هبوط القلب من الأمراض الخطيرة والتي تستلزم معالجتها بواسطة أطباء مختصين وليس بمعالجة المريض لها بنفسه، وقد أوضحت بعض الدراسات أن هذه العشبة تفيد المصابين بالذبحة الصدرية أفادت كبيرة، ولا يمكن التخلى عنها فى ذلك الصدد.
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
عادة ما يستخدم الأطباء مستخلص الأوراق والأزهار والمستخلص القياسي لعشبة الزعرور البري. وعادة ما يحتوي على نسبة 2.2% من مادة الفلافينودات. أو قد يحتوي على 18.75% من مادة أوليجوميرك بروسياندين oligomeric procyanidins وهو التركيز المستخدم عادة.
وكثير من الأطباء يوصون باستخدام 80- 300 مليجرام من المستخلص العشبي في شكل كبسولات أو حبوب مرتين إلى 3 مرات في اليوم، وهى متوفرة بمحلات الأطعمة الصحية.
وإذا ما استخدم المستخلص التقليدي للثمار والبذور فإنه يوصى بتناول 4- 5 مل، ثلاث مرات في اليوم، غير أن هذه التحضيرة الأخيرة لم يتم دارستها بطريقة علمية، والتى يمكن تناولها لمدة من 1- 2 شهر، وذلك للوصول إلى أعلا فعالية علاجية.
هل هناك أي أثار ضارة أو تفاعلات جانبية؟
إن عشبة الزعرور البري ليست لها أي آثار جانبية من الاستعمال على المدى الطويل. وعلى المرضى الذين يتناولون أدوية للقلب عليهم مراجعة الطبيب قبل تناول مستخلصات هذه العشبة. ولم يلاحظ حتى الآن وجود أي تفاعلات داخلية بين المواد المختلفة ومستخلص العشبة. كما أن العشبة لا يمنع استخدامها أثناء فترة الحمل والرضاعة.
0 التعليقات: