خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الخميس، 29 مارس 2018

عسل الزيزفون

الأشجار والبيئة تعتبر الأشجار جزءاً بالغ الأهميّة في النّظام البيئيّ، لما تقدّمه للبيئة من فوائد عظيمة، كإمداد الغلاف الجوّيّ بالأوكسجين من خلال قيام أوراقها الخضراء بعمليّة البناء الضوئيّ، وبالتّالي فهي بذلك تحمي البيئة من التلوّث، كما أنّ جذورها الضّاربة في الأرض تثبّت التّربة وتمنع انجرافها، وقد شكّلت الكثير من الأشجار مأوى للكثير من الكائنات الحيّة، ولا تقتصر فوائد الأشجار فقط على البيئة، بل إنّها شكّلت عنصراً مهمّاً في حياة الإنسان منذ القدم، سواءً من النّاحية الزّراعيّة أو الصّناعيّة وغيرها، كما تمّ الاستفادة من عدّة أجزاء منها كغذاء ودواء في آنٍ واحد، لأنّها غنيّة بالعديد من العناصر والمركّبات المهمّة لجسم الإنسان، ومن أمثلة هذه الأشجار شجرة الزّيزفون التي سنتعرّف عليها من خلال هذا المقال. شجرة الزيزفون شجرة الزّيزفون هي إحدى أنواع الأشجار النّفضيّة المعمّرة، وتنتمي إلى الفصيلة الخبازيّة، وتمتلك هذه الشجرة ساقاً خشبيّةً قشرتها الخارجيّة ملساء، وأغصانها كثيرة ومتعدّدة، وارتفاعها كبير جدّاً من الممكن أن يصل إلى 30 متراً، أمّا بالنّسبة لأوراقها فهي كبيرة الحجم وقلبيّة الشّكل وذات حواف مسنّنة، ولونها رماديّ مائل إلى الأخضر، وأزهار شجرة الزّيزفون صفراء باهتة الّلون، تنمو على هيئة عناقيد، وتمتاز برائحتها العطريّة الجميلة، ويكثر تواجد أشجار الزّيزفون في النّصف الشّماليّ من الكرة الأرضيّة، وخاصّةً في المناطق المعتدلة من آسيا، وأوروبا، وشرقيّ أمريكا الشّماليّة. وشجرة الزّيزفون معروفة منذ القدم بفوائدها الصحيّة، فقد استخدمت بشكل كبير في المجال الطبّيّ، إذ شكّلت علاجاً للعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة، حيث يتمّ استخدام أوراقها وأزهارها المجفّفة وأغصانها الصّغيرة، لأنّها غنيّة بالعديد من المركّبات والمواد الضّروريّة لجسم الإنسان، كما أنّ أشجار الزّيزفون تنتج عسلاً بالغ الأهميّة للجسم، لما يحتويه من عناصر وقيم غذائيّة ضروريّة للجسم، وعسل الزّيزفون مختلف قليلاً عن العسل العاديّ، فهو ذو لون أصفر شاحب، وله رائحة عطريّة قويّة وجميلة تجذب إليها كلّ من يستنشقها، أمّا طعمه فهو عذب ونقيّ. فوائد عسل الزيزفون له تأثير مضادّ للتّشنّجات. يعمل كمهدّئ للأعصاب والجهاز العصبيّ. يعتبر مصدراً غنيّاً بفيتامين "ج"، وفيتامين "هـ"، بالإضافة إلى أحماض الفينول والكربوليك، التي تقوّي مناعة الجلد، وتعزّز مقاومته للأمراض التي قد يتعرّض لها. يعتبر فعّالاً في مقاومة الشّيخوخة. يحافظ على خلايا الجسم. يحارب جفاف الجلد. يعرطّب الجسم لاحتوائه على نسبة من الماء والسكّر. يبني الخلايا والأنسجة لغناه بالأحماض الأمينيّة والدّهنيّة. يعتبر مصدراً غنيّاً بالمعادن المهمّة كمعدنيّ الحديد والنّحاس.

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الاعشاب الطبية منذ 35 عام
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates