خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الجمعة، 2 يناير 2015

بذر الكتان

كتان


النبات قائم، يصل ارتفاعه إلى حوالي المتر، ذو ساق نحيلة وأوراقه رمحية وأزهاره زرقاء، عرف وزرع في مصر القديمة منذ عهد الفراعنة، وصنع منه قماش عرف بقماش الكتان الذي استخدم في التحنيط.
أما بذوره فهي زيتية بها 40% زيت به نسبة عالية من أوميجا 3 و22% بروتينات و4% معادن. وزيت الكتان (الحار) به نسبة عالية من (أوميجا 3) الذي يفيد في تقليل الكولسترول. والزيت له رائحة مميزة تزيد مع التخزين. والبذور مقارنة بالزيت، نجدها تحتوي أكثر علي نسبة 98% من مادة ليجنام lignans


المضادة للسرطان و97% أكثر من الألياف وأوميجا 3. وهذه المواد تفيد في تقليل الكولسترول وأعراض ما قبل الدورة والإقلال من الوزن ومرض السكر.و كذلك يعالج امراض الكبد وذلك بأخذ ملعقه في الصباح كل يوم ولمدة شهر كامل.
ويدخل زيت الكتان في صناعة الأقمشة وصناعة الأصباغ.
هناك بعض الدعم لاستخدام بذور الكتان كمليّن بسبب محتواه من الألياف الغذائية، و يحتوي على إستروجين طبيعي مهم جداً للمرأة خاصة في فترة مابعد إنقطاع الطمث لتجنب أعراض نقص الإستروجين بعد سن اليأس . لكن الإفراط في استهلاكه من دون سوائل يمكن أن يؤدّي إلى انسداد في الإمعاء. إن استهلاك كميات كبيرة من بذور الكتان قد يضعف من فعالية بعض الأدوية بسبب كميّة الألياف الموجودة فيه.
كما يجب استخدام بذور الكتان الناضجة وعدم استخدام البذور الغير ناضجة. من المهم جداً ان تستخدم بذور الكتان باعتدال وعدم تناولها بإفراط نظراً لمفعولها المسهّل الشديد، ومن المستحسن سحق البذور قبل استخدامها بقليل وذلك تجنّباً لتأكسدها.
وكذلك لا ينصح بتناول بذور الكتان وزيت بذور الكتان في حالة الحمل وعند الإرضاع ولا بد من التوضيح بإن البعض يدّعي بأن بذور الكتان قد تسبب العقم وخاصةً عند النساء، الحقيقة عكس ذلك فالعديد من العلماء والأطباء يرون بأن تناول 10 جرامات من بذور الكتان قد تساعد المرأة على الحمل والإنجاب وخاصةً عندما يكون سبب عدم الحمل هو مشاكل الدورة وعدم المبيض ويعود سبب ذلك إلى غنى بذور الكتان بمادة الليجنين ولكن لا يجب أن تزيد الكمية اليومية عن ما هو مطلوب لان مادة الليجنين لها مفعول مشابه لهرمون الإستروجين في الجسم والمبالغة في استهلاك بذور الكتان يومياً قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية لذلك فان الاعتدال هو أساس كل شيء.

بزرُ الكِتَّان Flaxseed هو بُذورُ نَبات الكتَّان flax plant، والتي يُعتقَد أنَّها نشأت في مصر؛ وهي تَنمو في جَميع أنحاء كندا وشِمال غربِي الولايات المتَّحدة. يأتِي زيتُ بِزر الكِتَّان من بُذور الكِتَّان.
الأَسماء الشَّائعة ـ بُذور الكتَّان flaxseed (linseed).
الأسماء اللاتينيَّة ـ  بُذور الكتَّان Linum usitatissimum.

مُكوِّناتُ بِزر الكِتَّان
الكِتَّانُ غنيٌّ بالدُّهون (41٪ تقريباً) والبروتين (20٪) والألياف الغذائيَّة (28٪). وتكون الدُّهون من النَّوع غير المشبَع بشكلٍ رَئيسي، مثل حمض اللينوليك Linoleic والأولييك Oleic ... إلخ. كما يحتوي الكِتَّان على مُضادَّات أكسدَة وإِستروجينات نَباتيَّة وفيتامينات وحُموض أمينيَّة.

استخدامات بذر الكتان
أَكثرُ ما تُستخدَم بذورُ الكِتَّان كعامِلٍ مُليِّن laxative.
كما تُستخدَم بذورُ الكِتَّان في معالجة الهبَّات السَّاخنة hot flashes بعدَ انقطاع الطَّمث وفي ألم الثَّدي.
يُستخدَم زيتُ بِزر الكِتَّان في حالاتٍ مرضيَّة مختلفة بدلاً من البذور نفسها، بما في ذلك التِهابُ المفاصِل.
وقد استُخدمَ كلُّ من بزر الكِتَّان وزيت بزر الكتَّان في معالجة مستويات الكولستيرول المرتفعة، وفي الجهودِ الرَّامية إلى الوقايَة من السَّرطان.

كيف يُستعمَل بِزرُ الكِتَّان؟
يمكن مَزجُ بذور الكِتَّان كاملةً أو مَطحونةً مع الماء أو العَصير، وتُؤخَذ عن طَريق الفم. كما تَتَوفَّر بذورُ الكِتَّان بشَكل مسحوقٍ أيضاً. ويَتَوفَّر زيتُ بزر الكِتَّان بشكل كَبسولات وسائِل. تحتوي بذورُ الكِتَّان على اللِّيغانات lignans (وهي إستروجينات نَباتيَّة phytoestrogens)، في حين أنَّ مُستَحضرات زيت بزر الكِتَّان تفتقر إلى هذه اللِّيغانات.

فوائد بذر الكتان
تحتوي بذورُ الكِتَّان على أليافٍ قابلة للذَّوبان، مثل تلك الموجودَة في نخالة الشُّوفان oat bran، ولذلك يمكن أن يكونَ لها تأثيرٌ مليِّن.
تُشير الدِّراساتُ، على دورِ مُستحضَرات بذور الكِتَّان في خفض مستويات الكولستيرول، إلى نَتائج مُتَباينة؛ ففي مُراجعة، جرت عام 2009، على بحوثٍ سَريريَّة تَبيَّن أنَّ التَّأثيراتِ الخافِضة للكولستيرول كانت أكثرَ وُضوحاً عندَ النِّساء بعدَ سنِّ اليأس، وفي النَّاس الذين لديهم تَراكيز مرتفعة أوَّلية من الكولستيرول.
تُشيرُ بعضُ الدِّراسات إلى أنَّ حمضَ ألفا لينولينيك alpha-linolenic acid (مادَّة مَوجودَة في بذور الكِتَّان وزيت بزر الكِتَّان) قد يفيد الأشخاصَ الذين يُعانون من أمراض القلب. ولكن ليس هناك ما يكفي من المُعطَيات الموثوقَة لتَحديد ما إذا كانت بذورُ الكِتَّان فَعَّالةً في الأمراضِ القلبيَّة.
تبدو نتائجُ الدِّراسات مُتَضاربةً حول ما إذا كان الكِتَّان يُقلِّل من الهبَّات الساخنة.
على الرغم من أنَّ بعضَ الدِّراساتِ على السكَّان تُشير إلى أنَّ بذورَ الكِتَّان قد تُقلِّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السَّرطان، لكن ليس هناك ما يَكفي من الأبحاث لدَعم التَّوصية بهذا الاستِخدام لها.
هناك دِراساتٌ حَديثة تبحث عن دورٍ مُحتَمل لبذور الكِتَّان في الوقايةِ أو المعالجة من تَصلُّب الشرايين، وسَرطان الثَّدي، وكيسات المَبيضين.

التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات
يَبدُو أنَّ المكمِّلاتِ المُحَضَّرةَ من بذور الكِتَّان وزيت بِزر الكتَّان جيِّدَةُ التحمُّل، حيث لم يُبلَّغ سوى عن آثار جانبيَّة قَليلة.
يَنبَغي أن تُؤخَذَ بذورُ الكِتَّان، مثل أيِّ مَصدرٍ للأَلياف التَّكميليَّة، مع الكثير من الماء، وإلاَّ فإنَّها يمكن أن تُفاقِمَ الإمساك، أو تؤدِّي إلى انسداد الأمعاء في حالاتٍ نادرة. وقد تُسبِّب بذورُ الكِتَّان وزيتُ بزر الكِتَّان، على حدٍّ سَواء، الإسهالَ.
قد تُؤَدِّي الأليافُ في بِزر الكِتَّان إلى خفض قُدرَة الجِسم على امتِصاصِ الأدوية التي تُؤخَذ عن طَريق الفَم. ولهذا، ينبغي ألاَّ تُؤخَذَ بذورُ الكِتَّان في الوقت نفسه مع أيَّة أدويةٍ تقليديَّة أو أيَّة مُكمِّلات غِذائيَّة أخرى عن طَريق الفم.
لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالتِه الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.





 بذور الكتان تحتوي على زيت ثابت بنسبة تصل الى 40 في المائة تقريبا وهو زيت له قيمة غذائية كبيرة وحوالي 90 في المائة من الأحماض الدهنية من أهمها حمض اللينولينيك وحمض اللينليتيك ( أوميغا 6 الاحماض الدهنية غير المشبعة) وفي كل
مائة غرام من هذا الزيت على 55 غرام من زيت اوميغا 3. 
 كما يحتوي على بروتينات وصموغ وجلوكوزيدات اللينامارين الذي يكون السيانوجين وجلوكوزيد السيانوفوريك. 
ويستخرج من البذور ذات الرائحة المميزة زيت يطلق عليه اسم" الزيت الحار" والمعروف بالسيرج. وعدا عن استخدامه طبيا فانه يباع كزيت للطبخ في كل المحلات التجارية ويستبدل بزيت الزيتون وزيت دوار الشمس.

ويحظى بذر الكتان في المانيا بطلب كبير لفوائده المتعددة بعد ان أثبتت دراسات كثيرة حديثة ان مشروب مسحوق بذور الكتان ملين ومدر للبول ويفيد كثيرا في علاج النزلات الصدرية، ونظرا لانه غني بالدهون والمواد الهلامية فانه يشكل علاجا جيدا لكثير من المشاكل المعوية والصدرية، لا سيما عندما تؤخذ البذور كاملة داخليا فانها تخفف التهيج في القناة الهضمية وتمتص السوائل لانها تشكل كتلة هلامية تعمل كملين كتلي فعال. 
وتستعمل هذه البذور لمعالجة الامساك وقرحة المعدة والاثني عشر والحصوات والتهابات الجهاز البولي. اذ تغلى كمية ملعقة كبيرة من البذور المجروشة في كوب ماء كبير وتترك لمدة عشر دقائق ثم تحرك جيدا وتشرب كاملة بما في ذلك الحبوب المجروشة وذلك بمعدل مرتين في الصباح وفي المساء.

ولعلاج القروح وتيفوئيد الأمعاء والحصوات المرارية ونوبات المغص يستعمل زيت بذور الكتان بمعدل ملعقة صغيرة ثلاث مرات يوميا، كما تفيد بخات بذر الكتان الساخنة للمعالجة قروح الجلد والتهابات الغدة النكفية بمعدل مرتين يوميا، ويمكن معالجة الحروق باستخدام زيت بذور الكتان كدهون موضعي على مكان الحروق. 
 وفي المانيا تستخدم بذور الكتان كعلاج للامساك بدل العقاقير الكيماوية وكذلك لعلاج التهابات الجلد، وضد حساسية القولون وضد التهابات المثانة ، بحيث يؤخذ ملء ملعقة من مجروش البذور تغلى لمدة ثلاث دقائق مع كوب ماء كبير وتبرد وتشرب كاملة مرة واحدة في اليوم. ولتجميع الشوائب والمواد الغريبة في العين تستخدم بذرة واحدة من الكتان بعد ترطيبها وتوضع تحت مقلة العين. واثبتت الدراسات الاخيرة ان بذور الكتان تخفض من نسبة الكولسترول.

والكتان المعروف علميا باسم (Linum usitatissimum) يستعمل في علاج التهاب الردب وهو عبارة عن اكياس صغيرة في بطانة القولون، فالقولون هو الجزء الاكبر من الامعاء الغليظة. 
وفي الطب الهندي يستخدم هذه البذور على نطاق واسع لعلاج السعال والالتهاب الشعبي والسيلان. ويطبخ بذر الكتان بعد غسله وجرشه ليستعمل كلبخات خارجية لمعالجة بعض الحالات كتسكين الام التهاب المعدة وتسكين ألم اسفل البطن والتهاب الغدة الليمفاوية. 

ويمكن تناول كوب منه كشراب ثلاث مرات يوميا من أجل معالجة آلام السعال الجاف وتسكين آلام القرحة ونوبات المغص الناتجة عن حصاة في المرارة او الكليتين وآلام التهاب الجهاز البولي من كليتين او مثانة او بروستات، وقروح التيفوئيد في الأمعاء. ورغم هذه الفوائد الجمة لبذور الكتان لكن ينصح باستعمالها ناضجة، وعدم استخدام البذور غير الناضجة لاحتوائها على جلوكوزيدات سيانوجينية سامة فيجب الحيطة والحذر من ذلك.





 الكتان :

بذورالكتان تحتوي على الالياف القابلة للذوبان ذات التأثير الملين ، والبروتين والدهون الغير مشبعة مثل حمض اللينوليك وحمض الاولييك ، وحمض الالفا لينولينيك ، وزيت ثابت ومضادات الاكسدة واحماض امينية واستروجينات نباتية وفيتامينات ا ، ب ، د ، ي ، واحماض اوميجا 3 ، اوميجا 6 ، وتؤخذ بذور الكتان في شكل مطحون مع الماء او العصير ، وتوجد بذور الكتان في شكل سائل او كبسولات ، وتستخدم بذور الكتان في صناعة العطور وللتدليك ولبخات ، ويحضر منقوع بذور الكتان بنقع ملعقة  كبيرة من مطحون البذور في نصف لتر من الماء المغلي لمدة عشرة دقائق ثم يصفى ويشرب فنجان صباحا ومساءا .

فوائد بذور الكتان
الخواص الطبية وفوائد بذور الكتان :

ملين .
مخفض لمستوى الكوليسترول في الدم .
مقلل من الاصابة بالسرطان .
مسكن موضعي لالتهابات الصابع .
مسكن للصداع المزمن .
مخرج للفضلات .
مسكن لآلام المفاصل وعرق النسا والنقرس .
مدر للبول .
معزز للخصوبة .
مقوي لجهاز المناعة .
منظم للسكر في الدم .
حامي من الاصابة بامراض القلب .
الامراض التي تعالجها بذور الكتان :

تصلب الشرايين .
آلام وسرطان الثدي .
الحروق ، بالدهان بزيت بذور الكتان .
تكيسات المبايض .
الهبات الساخنة بعد انقطاع الحيض .
التهاب المفاصل .
مستوى الكوليسترول المرتفع .
الحصبة .
القروح والجروح ، بلبخات بذور الكتان الساخنة .
الاكزيما الرطبة .
الضعف الجنسي .
الصدفية .
الروماتيد .
تيفوئيد الامعاء .
التهاب الغدة النكفية ، بلبخة بذور الكتان الساخنة .
نوبات المغص .
الصلع .
تشققات الشرج .
امراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد ، بمنقوع البذور .
التهاب المثانة والكلى .
الامساك ، بزيت بذور الكتان .
البواسير ، بزيت بذور الكتان .
قرحة المعدة والاثنا عشر .
حصوات المرارة .
التهابات الجهاز البولي .
التهاب الجلد .
السمنة وزيادة الوزن .
حساسية القولون .
التهاب الردب .
السيلان .
التهاب الغدة الليمفاوية .
اضرار بذور الكتان :

يجب الاكثار من شرب الماء مع مطحون بذور الكتان حتى تتجنب الامساك وانسداد الامعاء لغناها بالالياف .
قد تؤدي بذور الكتان وزيت بذور الكتان الى الاصابة بالاسهال .
يجب عدم تناول بذور الكتان مع الادوية التقليدية او المكملات الغذائية لان الياف بذور الكتان تؤدي الى تخفيض قدرة الجسم على امتصاص الادوية التي تؤخذ عن طريق الفم .
يجب عدم استخدام بذور الكتان الغير ناضجة لاحتوائها على مواد سامة .


 تأثير بذور الكتان على السكري
Effect of flaxseed on Diabetes type 2

في دراسة أجريت في أكاديمية الصين للعلوم في شانغاي – الصين عام 2007 لمعرفة مدى تأثير مادة ليجنان المستخلصة من بذور الكتان في تخفيض نسبة السكر في الدم مرضى السكري .

الطريقة: باستخدام طريقة عشوائية ثنائية العمى ، واستخدام مادة وهمية، شارك في الدراسة 73 شخصا يعانون من سكري الكبار وارتفاع الكوليسترول أيضا .
قسم الأشخاص إلى مجموعتين ، الأولى أخذت 360ملغ من مادة ليجنان المستخلصة من بذر الكتان و المجموعة الأخرى أخذت مادة وهمية (البلاسيبو)، لمدة 12 أسبوعا ، ومن ثم قيست نسبة السكري التراكمي ونسبة الدهنيات في الدم . ونسبة الإنسولين في الدم.

النتيجة: لوحظ أن المجموعة التي استخدمت مستخلص بذر الكتان قد انخفضت عندها نسبة السكري التراكمي مقارنة بالمجموعة التي أخذت المادة الوهمية، 
لكن المستخلص لم يؤثر على نسبة الدهنيات ولا على نسبة الإنسولين ولا على نسبة السكر أثناء الصيام في الدم.

الخلاصة: استخدام مستخلص الليجنان من بذور الكتان يوميا يساعد على السيطرة على نسبة السكري عند مرضى السكر.

المرجع: Pan A, Sun J, Chen Y, et al. Effects of a flaxseed-derived lignan supplement in type 2 diabetic patients: a randomized, double-blind, cross-over trial. PLoS ONE 2007;2:e1148














زيت بذر الكتان
Flaxseed Oil
Linum usitatissimum
على مدى 7000 عام يزرع الكتان فى منطقة الشرق الأوسط، وكان ولا يزال يعرف بأنه نبات طبى يصلح لعلاج كثير من الأمراض، فهو غنى بالزيوت الغير مشبعة المفيدة للجسم Lignan, Linseed Oil، والمعروف شعبيا بالزيت الحار. كما أن به الكثير من الغرويات، وكلاهما مفيد لأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى. 
ويعرف الكتان بأسماء عديدة منها : بزر كتان، المومة، كتان (فارسية) ملسج، رازقى الزير، بزره، وزريعة.  
ويستخرج من نبات الكتان الألياف التى يصنع منها الكثير من المصنوعات، ومن زيته الذى يطبخ بالغلى يستعمل فى صناعة الدهان والبويات. 
بماذا يفيد زيت بذر الكتان؟
مثله مثل معظم زيوت الخضراوات، فإن زيت الكتان يحتوي على حامض اللنوليك linoleic acid والأحماض الدهنية الهامة للحياة. ولكنه يختلف عن معظم الزيوت في أنه يحتوي أيضا على مقادير أحماض دهنية أخرى ضرورية، مثل الألفالينوليك alpha linolenic acid (ALA)  بنسبة 40%. وهذا الحامض الألفالينوليك، يتحول فى الجسم بدرجة محدودة إلى حمض الأيكوزبنتينويك  eicosapentaenoic acid (EPA) أو مايعرف  بالأوميجا-3  omega-3 fatty acid، وهو نفس الدهن الذى يوجد في زيت السمك، والذي بدوره يتحول إلى ثلاث سلسلات من البروستاجلاندينات والتى تعتبر من أشباه الهرمونات، حيث أنها تشبه المواد التي يتم تصنيعها في العديد من أجزاء الجسم، ولا تأتي من عضو واحد فقط مثل بقية معظم الهرمونات. 
وبطريقة غير مباشرة فإن تلك السلاسل الثلاث من البروستاجلاندينات لها نشاطات مضادة للالتهابات، ولكن لم يتم برهان ذلك واثباته إلى الآن، رغم أن الدراسات والبحوث مبشرة للغاية.
كما يوجد أيضا الحمض الدهنى الأساسى اللنوليك linoleic بنسبة 24% من وزن مكونات زيت بذر الكتان. 
ويوجد أيضا المادة الغروية بنسبة 6%، والبروتينات بنسبة 25%، وكذلك يوجد كمية قليلة من اللينامارين linamarin (cyanogenic glycoside) والذى له تأثير مهدئ على الجهاز التنفسى.
ونظريا فإن تناول حبوب بذر الكتان يجب أن يكون مفيدا جدا في الحالات التي يستخدم فيها زيت الأسماك. ففي العام 1994 تم التوصل إلى أن هذا الغذاء الغني بحامض الألفالينوليك فعال للغاية في منع أمراض القلب. 
ولكن هذه الدراسة تعرضت للعديد من العناصر الغذائية مجتمعة، لذا فمن المحتمل أن لا يكون حامض الألفالينوليك وحده هو المسئول عن تلك النتائج. ولأن التحول من حامض الألفالينوليك إلى حامض الـ EPA محدود جدا، فإن زيت الكتان يبدو أنه ليس البديل المناسب لزيوت الأسماك بالنسبة لهؤلاء الأفراد الذين لديهم ارتفاع في مستوى الجلسريدات الثلاثية فى الدم. 
وقد تقرر أيضا أن حمض الألفالينوليك لا يقلل عوامل الخطورة الأخرى لأمراض القلب والتى منها تجمع الصفائح الدموية المفرط، مما قد يؤدى إلى حدوث الجلطات المختلفة، ومع ذلك فإن زيت الكتان يساعد على خفض نسبة الكوليسترول فى الدم،  وهنالك بحوث محددة على زيت الكتان أشارت إلى أنه أيضا يخفض ارتفاع ضغط الدم.
ما هى أهمية زيت بذر الكتان؟
مثله مثل زيوت معظم الخضراوات، فإن زيت الكتان يحتوي على حمض اللينوليك linoleic acid بنسبة من 22 – 24 % من وزن الزيت، وأحماض دهنية هامة أخرى يحتاجها الجسم لكى يبقى سليما معافا. 
لكن زيت بذر الكتان يختلف عن معظم الزيوت الأخرى، في أنه يحتوى على كميات ضرورية من الأحماض الدهنية الأخرى الأساسية، مثل حمض الفا لينولنيك alpha linolenic acid بنسبة من 36 – 50% من وزن الزيت فى البذور، والذى سوف يرمز إليه فيما بعد على أنه (ALA). وإن (ALA) هو عبارة عن اختصار من ثلاثة أحرف لهذا الحمض الدهنى.
زيت بذر الكتان يحتوى أيضا على الغرويات 6 %، وعلى البروتين بنسبة 25% وعلى نسبة قليلة من مركب اللينامارين Linamarin المهدئ للجهاز التنفسى.   
ومع ذلك فإن كون زيت بذور الكتان له نشاط مضاد للالتهاب، لا يزال قيد الإثبات العلمى، علما بأن البحوث العلمية تبشر بذلك.
ومن الناحية النظرية فإن بذور الكتان ذات فائدة عالية لنفس الحالات التي يستخدم فيها زيت الأسماك للأغراض الطبية. 
وفي عام 1994م، وجدت الحمية الغذائية التي مفادها أن (ALA) فعال وناجح جدا في منع أمراض القلب. ولكن هذه الدراسة قدمت العديد من العوامل الغذائية الأخرى التى لها نفس الأهمية فى هذا الصدد، ولذا فإن (ALA) ربما لا يكون هو الوحيد المسئول للنتيجة المتحصلة، وذلك لأن التحول من (ALA) إلى EPA محدود للغاية. 
ويبدو أن زيت بذور الكتان ليس جيدا كبديل لزيت السمك بالنسبة للناس الذين لديهم ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية أو التراجليسريدات فى الدم. 
وقد تقرر أيضا أن (ALA) لا يقلل من عامل خطر آخر لمرضى القلب، وهو (إفراط تجمع الصفائح الدموية) بالقدر الذي يقلله زيت السمك. ولكن زيت بذور الكتان قد يقوم بخفض مستوى الكوليسترول فى الدم، وتشير البحوث المحدودة على أن زيت بذور الكتان قد يقلل من ارتفاع ضغط الدم.
أين يوجد حمض الألفا لينولنيك (ALA)؟
بالإضافة إلى وجوده في زيت بذور الكتان، فإن كميات قليلة من الـ (ALA) توجد أيضا في الكانولا، والصويا، والكشمش الأسود (نوع من زبيب العنب) وزيوت الجوز، ونبات الرجلة.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة من زيت بذر الكتان؟
بالرغم أن زيت بذور الكتان غير مناسب للطبخ، إلا أنه يمكن استعماله مع السلطات - ليس مثل زيت السمك الذى يمكن استهلاكه فى صوره المختلفة سواء كان زيتا معبأ أو فى صورة كبسولات - ويوصي بعض الأطباء باستعمال ملعقة شاي من زيت بذور الكتان يوميا مع السلطة أو مع الخضروات الطازجة، وذلك لتزويد الجسم بالأحماض الدهنية الضرورية التى سبق الإشارة إليها.  وإن التحول إلى EPA يمكن أن يحدث. ويمكن زيادة ذلك التحول بالحرص على تناول زيوت الخضراوات الأخرى مع زيت بذر الكتان. 
ولأولئك الذين يريدون استبدال زيت السمك بزيت بذور الكتان، فإن البحوث تقدر تناول قدر منه يوازى عشر مرات من ALA والذى يمكن أن يتحول فى الجسم إلى EPA، وهذا يعني أن 7.2 جرام من زيت بذور الكتان يمكن أن تساوي 1 جرام من زيت السمك. 
وقد نجد أن زيت بذور الكتان لا يسبب تلك الرائحة الذى يتميز بها زيت السمك،  وتعتبر رائحة غير طيبة إلى حد ما عند البعض، والتى يمكن أن تعتبر من (الآثار الجانبية لزيت السمك).
ويستخدم زيت بذور الكتان مع الحالات الآتية:
مكافح لحالات الإمساك (بذور الكتان).
ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم (بذور الكتان)
للحد من تكاثر أنسجة خلايا البروستاتة الحميد أو (BPH)
ملطف لتقرحات القولون (بذور الكتان).
التهابات المهبل (بذور الكتان).
تستعمل الحبوب كشاى مفيد للحفاظ على غروية المسالك البولية.
يستعمل لبخات من الحبوب على الصدر لعلاج مشاكل الجهاز التنفسى، أو لعلاج الخراريخ التى لم تنضج بعد.
هل هنالك أي آثار أو تفاعلات جانبية من جراء تناول زيت بذر الكتان؟
لم يتم تسجيل أي نسبة سميات في زيت بذور الكتان. ولكن مع ذلك فإنه توجد معلومات متضاربة حول أثر زيت بذور الكتان وواحد من عناصره الرئيسية وهو مركب الـ ALA وعلاقة ذلك بمخاطر الإصابة بالسرطان، وإن كان ذلك لم يتأكد بصورة علمية بحثية قاطعة. 
في دراسة علمية أولية، لم تتم كل فصولها بعد، قد بينت أن مستويات التغذية بكميات كبيرة على ALA، قد تزيد من أورام الثدي فى حيوانات التجارب، وهو ما يمثل شبهة فيما يتعلق بسرطان الثدي في الإنسان، وتعتبر دراسة سرطان الثدي ذات أهمية خاصة. 
والمدافعون عن زيت بذر الكتان يعزون الارتباط بين تناول ALA وحدوث بعض حالات السرطان، إلى حقيقة أن اللحوم التى يستهلكها الإنسان تحتوي على ALA، وقد تكون الاتهامات الحقيقة لحدوث السرطان نتيجة لتناول عناصر أخرى موجودة في اللحم، وليس بالضرورة فى مركب ALA. 
وفي دراسة أخرى عن أسباب حدوث سرطان الثدي قد وجد أن الدهون المشبعة (والتى توجد بكثرة فى لحوم الماشية) يجب وضعها في الاعتبار على أنها سبب مهم لحدوث سرطان الثدى.
وفي دراسة ثالثة، بينت أن تناول ALA نفسه وبكميات كبيرة، يرتبط بمخاطر متزايدة لحدوث سرطان البروستاتة عند الرجال، وحتى بعد استبعاد تأثيرات الدهون المشبعة، والدهون الأخرى فى مواد الطعام.  
وبينما عجزت مجموعة أخرى من الأبحاث في إثبات ذلك الارتباط، نجد أن أبحاث أخرى قد وجدت ارتباطا بين ارتفاع مستويات  ALA فى الدم وحدوث سرطان البروستاتة المتزايد.
كما أوضحت بعض البحوث الأخرى، حدوث ارتباط بين انخفاض مستوى الدم من ALA والحماية ضد سرطان البروستاتة، حتى عندما يتم استبعاد استهلاك اللحم. 
وفي دراسة تجريبية، أوضحت تقاريرها أن تناول ALA بكميات كبيرة - وبعد استبعاد كافة أنواع الدهون المشبعة والدهون الأخرى - أنه يشجع نمو الخلايا المسببة لسرطان البروستاتة.
وهذه الارتباطات بين الأحماض الدهنية الأخرى وحدوث السرطان ربما تتضح في النهاية على أنها تحدث بسبب المواد التي توجد في الأطعمة الغنية فى ALA أكثر من تناول ALA نفسه. 
وفى دراسة علمية أخرى، تم وجود علاقة تربط بين انخفاض مستوى ALA فى الدم، والوقاية من حدوث سرطان البروستاتة، حتى بعد استبعاد عنصر تناول اللحم. والأكثر من ذلك، فقد وجد أن زيادة كميات ALA مرتبط بحدوث السرطان فى خلايا البروستاتة، وذلك فى أنبوب الاختبار.
والخلاصة أن العلاقة بين وجود ALA وحدوث السرطان، ربما يرجع سببها إلى أن العناصر الغذائية التى تحتوى على تركيزات عالية من ALA يكون هو السبب وليس وجود ALA نفسه. وبالرغم من ذلك، فإن ALA يصبح متحولا ومسببا لسرطان الخلايا، وهذا ما يقلق البعض من الأطباء المهتمين بذلك. 
وعلى النقيض لهذه الاهتمامات، فقد قررت إحدى الدراسات أن ارتفاع مستوى أنسجة الثدى من ALA مرتبط بتقليل فرص سرطان الثدي والإصابة به عند التشخيص. بالإضافة إلى أن الاختبارات التجريبية والدراسات على الحيوانات، دائما ما تجد أن وجود ALA مرتبط بأثر الحماية لخلايا تلك الحيوانات من حدوث السرطان. 
ومع أن كل من أدلة الاتجاهين تبدو ضعيفة نسبية إذا أخذناها بمفهوم مناسبتها للآثار على الإنسان. ولذلك فإن أثر ALA كمادة قائمة بذاتها، وزيت بذر الكتان بصفته، على أنهما قد يتسببا فى حدوث نوع من السرطان لدى الإنسان، أمر غير معروف تماما فى الوقت الحاضر. 
وتبقى الأراء متضاربة إلى أن تأتى دراسات أخرى متعمقة تنفى أو تثبت ذلك. لذا ينبغى تناول كميات قليلة من زيت بذر الكتان كما سبق الإشارة إليه من قبل.
من هو الذي يفتقر حامض الألفالينوليك؟
إن نقصان حامض الألفالينوليك ALA محتمل ولكنه نادرا باستثناء الأطفال الذين تم تغذيتهم بتركيبة غذائية ناقصة فى مركب الأوميجا أو الذين قد يتناولون أنواع من الأغذية ناقصة فى مركب الأوميجا-3.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
على الرغم من أن زيت بذور الكتان غير مناسب للطبخ، وأنه يختلف عن زيت السمك في أنه يمكن أن يستخدم مع السلطات. 
ويوصى الأطباء بتناول ملعقة شاي واحدة كل يوم كغذاء مع السلطة أو مع الخضروات لتأكيد التزود بالأحماض الدهنية اللازمة. 
وهنالك بعض التحول إلى EPA قد يحدث، وهذا التحول يمكن أن يزداد بتناول زيوت الخضروات الأخرى.
ولأولئك الذين يودون استبدال زيت الأسماك بزيت بذور الكتان، فإن البحوث تقرر أنه يجب تناول زيت بذور الكتان 7 أضعاف مثله من زيت السمك للحصول على القدر الكافى من حامض الألفالينوليك وحامض EPA. 
ويعني ذلك أن 7.2 جرامات من زيت الكتان يجب أن تساوي 1 جرام من زيت السمك. ولا يسبب زيت الكتان رائحة كريهة مثل زيت السمك (الذي يعتبر الأثر الجانبي الوحيد لزيت السمك).
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
لم يتم تسجيل أي سميات من جراء تناول زيت الكتان. إلا أن هنالك معلومات متضاربة حول آثار زيت الكتان وواحد من عناصره الرئيسية الألفالينوليك ALA على حدوث مخاطر السرطان.
إلا أنه وجد أن مستويات التغذية العالية على حامض الألفالينوليك، قد تزيد من أورام الثدي في دراسة أجريت على الحيوانات، ويقال أن له علاقة بسرطان الثدي في الإنسان وذلك في دراسة علمية أولية تمت فى هذا الشأن.  
وقد أهتمت بعض الدراسات اهتماما خاصا للبحث عن الأسباب التى قد تؤدى إلى حدوث سرطان الثدي عند تناول زيت بذور الكتان، عند البعض من الأفراد.  
والمدافعون عن زيت بذر الكتان يعزون الارتباط بين حامض الألفالينوليك ALA والسرطان إلى حقيقة أن اللحم ذاته الذى يتم استهلاكه يحتوي على حامض الألفالينوليك ALA، وربما يرتبط تناول اللحم بكثرة إلى حدوث السرطان. 
وحيث أن اللحم يحتوى على ALA، لذا فإن الأبحاث قد تشير أن وجود ALA فى اللحم يكون هو السبب وراء الإصابة بالسرطان. 
وفي دراسة سرطان الثدي بتوسع فقد وجد أن الدهون المشبعة الموجودة فى اللحم قد يعزى إليها السبب، وقد تم أخذها بعين الاعتبار. ولا يزال حامض الألفالينوليك وثيق الصلة بزيادة المخاطر لسرطان الثدي، إلى حين ظهور دراسات أخرى تفيد بغير ذلك.
والارتباط بين حامض الألفالينوليك والسرطان ربما يفسر في النهاية على أنه يكون بسبب المواد الموجودة في الأغذية الغنية بحامض الألفالينوليك أكثر من كونه الحامض ذاته هو المسبب للسرطان. ومن المعروف أن حامض الألفالينوليك الموجود فى زيت بذر الكتان يصبح سام ومحرض على حدوث السرطان عندما يتم تسخينه. وهذا ما يشغل بال بعض الأطباء فى الوقت الحاضر. 
وعلى النقيض من هذه الاهتمامات فإن هنالك دراسة قررت أن ارتفاع مستوى حمض الألفالينوليك بخلايا الثدي ترتبط بقلة تطور سرطان الثدي في وقت التشخيص. 
بالإضافة إلى الألفالينوليك مرتبطا بأثر وقائي بالرغم من أن كلا الدليلين يظلان ضعيفين وذلك لمناسبتهما للآثار في الإنسان.
ولذا فإن أثر حامض الألفالينوليك كمادة منفصلة من ناحية، وزيت الكتان من ناحية أخرى في تسببه لمخاطر السرطان على الإنسان يظل غير معروف. 
ومعظم الدراسات الاختبارية التى أجريت على الحيوان تفيد بأنه يحمي من السرطان، بينما بعض الدراسات الأولية على الإنسان تقرر أنه يسبب السرطان. 
ويعتبر كلا من التقريرن غير ناضجين بخصوص ما إذا كان حامض الألفالينوليك وزيت الكتان يسببان أو يحميان الإنسان من مخاطر السرطان حتى هذا الوقت الحاضر. لذا يلزم تناوله بحذر وبالجرعات المؤمونة والمقررة سلفا.



















0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الاعشاب الطبية منذ 35 عام
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates