خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الأربعاء، 18 فبراير 2015

أهمية الفواكه القرآنية والنبوية-

نتيجة بحث الصور عن العنب والتمر

أهمية الفواكه القرآنية والنبوية-
لو أردنا اتباع أنجح الخطوات نحو تكامل غذائي متزن ومعتدل يجمع بين جودة الغذاء وحسن التصرف بتلبية حاجات الجسم والروح معاً كي نصل إلى تكامل بين العقل والجسم
ما عليينا إلا اتباع التعليمات الإسلامية في التغذية الصحية والتي بينتها آيات الكتاب المبارك وأحاديث الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام في منهجيته الطبية النبوية الكريمة.

لقد صنف القرآن الكريم والسنة المطهرة أنواع الطعام المهم للبشر في حياتهم وصحتهم قبل العلم الحديث بقرون عديدة، كما بين الإسلام الحنيف النظام الغذائي المثالي للناس من حيث آداب الطعام والشراب وأصول الغذاء الصحي وتنوع مصادر الغذاء من نشويات، بروتينات، كربوهيدرات، سكريات، دهون، فيتامينات، أملاح، معادن، ألياف وغيرها قبل أن يتوصل علماء التغذية اليوم لاستباط المهم واستبعاد المضر.

إن الطب النبوي ليس كطب الأطباء، فطب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي صادر عن مصدر ومشكاة النبوة وكمال العقل ولا يخضع قوله لتجربة أو تحليل فهو وحي يوحى من رب العزة مالك الملك خالق كل شيء العالم بالسر وأخفى.
تتناول هذه السلسلة مجموعة بحوث حديثة تبين مدى روعة السبق القرآنيو النبوي في تشريع نظام غذائي متكامل له من الفوائد الجسمية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية ما تؤلف فيه الكتب والمجلدات.
فمن الطعام والشراب ما هو مفيد ومنه ما هو مضر، وقد فصل الطب القرآني والنبوي في هذا أيما تفصيل، وإليكم بعضاً من هذه التفاصيل الرائعة:
واستكمالاً مع ما بدأناه في الحلقة السابقة نبين بدءاً من هذه الحلقة آخر ما توصلت له البحوث الطبية والغذائية في مجال فوائد الأغذية التي جاءت في كتاب الله تعالى وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم كالفواكه والخضر والحبوب والبقليات والبصليات والأعشاب.. وسنكون في هذه الحلقة مع فوائد الفواكه القرآنية والنبوية.
إذ قد يسأل سائل لماذا خصص القرآن والسنة هذه الأصناف دون غيرها، والجواب بساطة لأنها ألأهم والأكثر فائدة وأهمية للجسم البشري فضلاً عن طعمها المتميز والشهي، والملخص أدناه يبين هذه الحقيقة وهو مأخوذ من جملة من البحوث العالمية في مختلف المراكز البحثية الخاصة بالتغذية وفنونها.
فوائد التمر: في مجال البحوث الطبية والغذائية الخاصة بأهمية التمر والمواد السكرية للوالدة والمولود والناس أجمعين قامت مجموعة من العلماء والباحثين والأطباء الإنجليز في المستشفى الجامعي بمدينة ليدز Leeds شمال إنجلترا بإجراء تجارب على الأطفال حديثي الولادة لمعرفة تأثير إعطاء جرعات مختلفة من محلول السكر (سكروز) على بكاء الطفل وإحساسه بالألم بسبب غرز حقنة لسحب الدم. ولقد قامت المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal الأسبوعية بنشر البحث ونتائجه الكاملة بتاريخ 10/6/1995 تحت عنوان منع تألم الأطفال حديثي الولادة بواسطة محلول سكري. وقع الاختيار على ستين طفلاً وطفلة بصحة جيدة تراوحت مدة حملهم بين 37-42 أسبوعاً، وأعمارهم من يوم واحد إلى ستة أيام. وقد أجريت التجارب عليهم جميعاً في عنبر الولادة بالمستشفى المذكورة بوضع الماء المعقم في أفواه نصفهم (30)، أما النصف الأخر فقد قسم إلى ثلاث أصناف:
الصنف الأول وُضع في أفواههم محلول سكري بنسبة 12.5% ، الصنف الثاني أعطي محلولاً سكرياً بنسبة 25%، وأما الصنف الثالث فأعطي جرعة من المحلول السكري بنسبة 50% (2مل)، وقد تم كل ذلك قبل دقيقتين من سحب عينة من الدم بالوخز بالحقنة من كل وليد للتعرف على نسبة مادة بليروبين في الدم والتي تعتبر مؤشراً لوجود اليرقان عند الطفل. واليرقان حالة طبيعية تحصل لكثير من الأطفال بعد الولادة وهي غير خطرة ولا تدعو إلى القلق. ووخز الطفل بالحقنة لسحب الدم يدعوه للبكاء فترة من الزمن بسب الألم. ولقد أجريت الدراسة بعد مراقبة بكاء الطفل لمدة ثلاث دقائق من وخزهم بالحقن. وأظهرت النتائج بصورة عجيبة أن:
v   المحلول السكري في فم الطفل يقلل كثيراً من الإحساس بالألم وسرعة ضربات القلب.
v   سجلت أحسن النتائج مع الأطفال الذين أعطوا جرعة 50% من محلول السكر أي الذين تلقوا أعلى نسبة.
v   كلما زادت نسبة السكر في المحلول كلما خف البكاء والإحساس بالألم وخفت سرعة نبضات القلب.
v   وضع مادة سكرية في فم الطفل بعد الولادة تعمل بطريقة مدهشة على تخفيف أو منع الألم مثل استعمال أدوية منع الألم أو المسكنات.
ولقد أثبت عالمان آخران وهما بلاس وهوفماير Plass & Hoffmeyer  عام 1991 أن إعطاء 2 مل من محلول سكري 12% عن طريق الفم للطفل تخفف كثيراً من بكائه وتقلل من إحساسه بالألم عند وخزه بالحقنة لسحب عينة من الدم أو عند القيام بعملية الختان. كما اثبت علماء آخرون مع بلاس عام 1989 تأثير اللبن في تخفيف حدة البكاء والإحساس بالألم لدى المواليد.
ولم يتوقف الأمر على ذلك بل ثبت علمياً بأن التمر يحوي نسبة عالية جداً من السكر 70-80% وفيه سكر الفركتوز والجلوكوز وهما يمنحان الجسم طاقة عالية وغذاءً أساساً للجسم والدماغ. ويحوي التمر أيضاً على بروتين نسبة 2.20% وفيتامين أ، ب1، ب2، وحامض نيكوتينك. كما يحوي معادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد والمنغنيز والنحاس وغيرها. ويوجد البوتاسيوم بنسبة عالية وهو مفيد جداً لمنع نزيف الدم(1).
ولهذه الفاكهة العظيمة فوائد متعددة المهام نلخصها بما يلي:
1.     غذاء للخلايا العصبية ويساعد على النشاط الجسمي لاحتوائه على الفسفور. فقد أثبتت البحوث أن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها 315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية.
2.     فاتح للشهية.
3.     يقوي ويساعد عضلة الرحم على الحمل أثناءالولادة.
4.     يضفي السكينة والهدوء على الأعضاء المتوترة والنفوس القلقة.
5.     علاج للمصابين بفقر الدم وكسل الأمعاء.
6.     مصدر للطاقة لاحتوائه على نسبة عالية من سكر الفاكهة.
7.     يساعد على الشفاء من العمى الليلي لاحتوائه على فيتامين (أ).
8.     يساعد على تقوية العضلات لاحتوائه على فيتامين (ب).
9.     يساعد على شفاء آفات الكبر واليرقان لاحتوائه على فيتامين (ب2).
10. ولقد اكتشف أن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس الذي الذي بداخل التمر القديم يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان .
11. كما ووجد أن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية.



ولو تحولنا بعد هذه الجولة الطبية إلى الإسلام دين الرحمة والشفاء للبشرية جمعاء لوجدنا بوضوح ما يلي: إن طبيب البشرية محمد صلى الله عليه وسلم كان أول من وضع المادة السكرية في فم الوليد وذلك بتحنيكه بالتمر الممضوغ من فمه الطاهر، وجعل هذا العمل سنة شائعة بين المسلمين. فقد ورد في الصحيحين:
v   عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة.. والمعنى ( ليحنكه ) من التحنيك وهو أن يمضغ تمرة أو شيئا حلوا ويجعله في فم المولود ويحك به حنكه بأصبعه حتى يتحلل في حنكه والحنك أعلى داخل الفم ويفعل ذلك ليكون الحلو أول ما يدخل جوف المولود ويستحسن أن يقوم بذلك مؤمن صالح تقي تبركاً وتفاؤلاً (2).
v   عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء رضي الله عنها : أنها حملت بعبد الله بن الزبير قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام. وحنكه أي مضغ تمرة أو نحوها ثم دلكها بحنكه، و( برك عليه ) دعا له بالبركة وهي الزيادة في الخير(3).
والأحاديث في أهمية التمر والرطب أكثر من أن تذكر أو تحصى في هذا المقام ولكن نذكر منها:
v   عن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر(4).
v   عن أنس بن مالك قال   كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على تمرات ثم يغدو(5).
v     عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء(6).
وكلنا يحرص في رمضان على سنة الإفطار على التمر ولا شك أن ذلك يضم الفوائد الغذائية إلى الحكم الطبية الكثيرة.
وكما أسلفنا فللتمر أهمية كبيرة في تعويض الطاقة لمن أصابه النزيف وخصوصاً عند النساء في محيضهن ونفاسهن وولادتهن وبسبب احتواءه على الحديد كذلك، فالتمر مفيد جداً عند الولادة كما بينت البحوث المتواترة في هذا المجال. وهذا لعمري سبق قرآني عجيب، فقد ورد في سورة مريم: } فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً  (23)  فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24)  وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً (26){،  وكلنا يعلم أن الولادة عملية مؤلمة تحتاج إلى طاقة حرارية وغذاء وإلى مواد تخفف نزيف الدم… وكل هذا توفر في دواء التمر فسبحان الله الحكيم. وبعد إعطاء المادة السكرية في فم الوليد بعملية التحنيك تأتي الوصفة النبوية الثانية وهي ختان المولود الذكر في الأيام الأولى من الولادة (اليوم السابع)، والختان عملية مؤلمة ولا شك أن المواد السكرية من التمر الممضوغ تساعد جداً من تخفيف الألم عند هذه العملية (1).
فوائد العنب: يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة , و هو يحتوي على :
v   نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم .
v   مواد بروتينية و دهنية و احماض عضوية مثل حامض الليمون
v   15% مواد سكرية و يمثل الجلوكوز 7% من هذه السكريات
v   الفيتامينات مثل فيتامين ج (سي ) وكذلك فيتامين ب (بي).
v   مركب يعرف بـ ريزفيراتول ٍResveratol  وتتميز هذه المادة على تأثيرها الايجابي في الحد من تصلب الشرايين حيث لها تأثير مباشر وملحوظ في تقليل نسبة الكولسترول في الدم وخصوصا الكولسترول السيء (LDL) مما تقلل الاصابة بامراض القلب . كما ان هذا المركب تثبط التحولات الدماغية المصاحبة لمرض الزهايمر . أن العنب الداكن اللون يحتوي على مركزات أعلى من هذه المواد.
أما فوائد العنب فنلخصها في :
1.     - تشير الابحاث ان البلاد التي يكثر فيها انتاج العنب تكاد تكون فيها امراض السرطان منخفضة بل معدومة لأن العنب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في اخراج المواد المسرطنة "الجذور الحرة" وتطرحها خارج الجسم حيث يحتوي العنب على العديد من الفيتامينات والمعادن مضادات للأكسدة مثل فيتامينات (أ،ج) وبعض العناصر المعدنية كما يحتوي العنب على الألياف ذائبة وغير ذائبة .
2.     يساهم في علاج الزهايمر و يقلل الاصابة بالخرف .
3.     يساهم أيضا في علاج هشاشة العظام.
4.     يساعد على تنشيط الكبد وسلامة وظائفه و إدرار الصفراء بصورة منتظمة .
5.     يخفض حمض الفوليك في الدم و الذي يترسب في المفاصل و الاطراف و يسبب الآلم و هو ما يعرف بداء النقرس .
6.     - مفيد في طرد البلغم، تهدئة حدة السعال ، الوقاية من آلام اللثة و تساقط الاسنان (7).

. وآيات العنب والأعناب كثيرة جداً وكما بينا في الحلقة السابقة، فأفضال الله تعالى على عباده في هذه النعمة وغيرها كثيرة وكبيرة:)وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99)
فوائد التين: التين (Ficus carica) عالي القيمة الغذائية ،و خاصة لاحتوائه على السكريات الأحادية ، و العناصر المعدنية ،و الفيتامينات . و شاع استخدامه في علاج الإمساك ، و مغلي أوراقه يستخدم عند العرب أو البدو في علاج اضطراب الحيض ، كما أن المحفوظ منه يعمل على إدرار اللبن . أما كونه يقطع البواسير فيرجع ذلك إلى كونه مسهلاً و قابضاً ، وأما ما يخص علاج النقرس ، وهو ترسُّب أملاح حمض اليورك في المفاصل ، و النقرس يُسمى بداء الملوك لأنه أحد مسبباته الإفراط في أكل اللحوم الحمراء ، و الذي يؤدي إلى خلل في تمثيل الأحماض النووية ، أي : أحماض نوى الخلايا ، فقد ثبت أن التين له علاقة بالإنزيم الخاص بتحويل الزانسين إلى اليوريك أسيد فالإنزيم بدل ما يسمح له يسير في اتجاه واحد، يسير في اتجاهين فيكون الاتزان، ولذلك فالأدوية التي تعطى من الخارج تثبط الإنزيم، لكن تثبطه جزئياً، لكن التين ينظم عمل الأنزيم ، ذلك أن النقرس هو عبارة عن خطأ في التمثيل الغذائي.
والعناصر والمركبات التي يحويها التين عديدة منها:  الألياف، الدهون، البروتين، السكر، فيتامين أ، فيتامين سي، فيتامين ب1، فيتامين ب2، فيتامين ب6، صوديوم، البوتاسيوم، الكاليسوم، الفوسفور، المغنيسيوم، الحديد، المنغنيز، النحاس، السلنيوم، الزنك.



ولعل أهم ما ذكر من فوائد التين الأخرى نقول وفقاً لأحدث البحوث في هذا المجال :
1.     يحتوي على مقادير جيدة من فيتامين "ب" لذلك يعتبر التين أكثر تغذية من جميع الفواكه.
2.     يقلل من الحوامض في الجسم، ومفيد للحوامل والرضع.
3.     يعتبر كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الامراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم.حيث يريد هؤلاء المرضى التخلص من كل المتاعب العقلية والجسدية واعطاء اجسامهم القوة والطاقة. كما يوجد في التين اكثر العناصر الغذائية أهمية ألا وهو السكر, ويوجد السكر في جميع الفواكه  بنسبة 51-74%. حيث ان النسبة الأعلى توجد في التين، أيضاً فإن التين يدخل في علاج الربو والكحة والبرد).
4.     يحتوي على نسبة عالية من المواد المعدنية، أهمها الحديد والنحاس والكالسيوم، وهي المواد التي تساعد خلايا الجسم على أداء عملها.
5.     يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية التي تعطي الجسم القدرة على العمل، فكل 100 جرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرة حرارية.
6.     يفيد في حالات الإمساك، لأنه ملين للمعدة.
يشكل التين جزءاً مهما في أي حمية خاصة. وذلك لأن التين بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف. لذا يعتبر التين غذاءً مثالياً للذين يريدون الانقاص من أوزانهم. كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهة أخرى. من هذه المعادن ما يلي: يحتوي 40 جرام من التين  على 244ملغ من البوتاسيوم و(7% من الاحتياج اليومي) و 1.2ملغ من الحديد(6% من الاحتياج اليومي) و53ملغ من الكالسيوم(6% من الإحتياج اليومي). والجدير بالذكر ان نسبة الكالسيوم الموجود في التين عالية جدا. حيث يحتل التين المرتبة الثانية بعد البرتقال فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم. كما تزود علبة من التين المجفف الجسم بالكالسيوم  نفس ما تزوده علبة من الحليب.
كما ويعتبر التين من اكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف. حيث تحتوي حبة واحدة من التين على جرامين من الألياف (20% من الإحتياج اليومي الموصى به) .  وقد اظهرت دراسة خلال اكثر من خمسين سنة مضت أن الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي. ولها دور هام في أداء وظيفته الطبيعية وأيضا تساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وبما أن التين يعتبر غنيا بالألياف فقد وصفه مختصوا  التغذية كطريقة مثالية لزيادة نسبة ما يحتاجه جسم الانسان من الألياف. وتنقسم الألياف الى قسمين وهما:
1-     ألياف قابلة للتحلل (الذوبان)
2-     ألياف غير قابلة للتحلل (الذوبان)
يسهِّل الغذاء الغني بالألياف الغير قابلة التحلل الطريق للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء اليها وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته الطبيعية. ولقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف الغير قابلة الذوبان يمتلك اثراً وقائياً ضد سرطان القولون.ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة أكثر من 20%. وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية وهذا لأن تجمع نسب كبيرة من الكوليسترول في الدم يؤدي الى تصلب الشرايين. على سبيل المثال لو تراكم الكوليسترول في الشرايين المغذية للقلب فهذا يؤدي الى الاصابة بالنوبات القلبية وكذلك يؤدي الى تراكم الكوليسترول في عروق الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي. علاوة على ذلك فإن مقدار مناسب من الألياف يعد مهماً فيما يتعلق بتنظيم سكر الدم وذلك عن طريق اخلاء المعدة وذلك لأن التغيرات المفاجئة في سكر الدم تؤدي الى اضطرابات مهددة لحياة الانسان. لذا فإن المجتمعات التي تعيش على وجبات غنية بالألياف فإنها ستكون أقل عرضة للإصابة  بالسرطان وامراض القلب. كما إن تواجد نوعي الالياف في نفس الوقت يعتبر ذا  ميزة صحية مهمة حيث يلعبان دورا مهما في منع الإصابة بالسرطان . لذا فإن تواجد الالياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.
ويشير الدكتور اوليفر الباستر مسؤول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة جورج واشنطن الى التين : "بأنه من المهم ان نضيف الى وجباتنا اليومية غذاء غني بالألياف ويعني اختيارنا للتين او أي غذاء آخر غني بالألياف اننا نختار غذاء اقل ضرراً لنبقى بصحة جيدة طوال حياتنا.".
وفقاً لدراسة أجرتها هيئة تين كاليفورنيا الإستشارية أنه من المعروف أن المواد المقاومة للتأكسد والتي توجد في الفواكه والخضروات تحمي جسم الانسان من العديد من الأمراض. حيث ان هذه المواد المقاومة للتأكسد تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم والتي تبرز كنتيجة للتفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان وبهذا تمنع دمار الخلايا. ولقد ثبت في احدى الدراسات التي أعدت في جامعة سكرانتن بأن التين المجفف والذي يعد من اكثر الفواكه غنى بالألياف أن فيه مستوى عالي من مركب الـphenol . ويستخدم مركب الـ  phenol والذي يتوفر بنسب كبيرة في التين كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم.
وأظهرت دراسة اخرى اجرتها جامعة رتجرز في نيوجرسي انه بحكم احتواء التين المجفف على omega-3 و omega-6 و phytosterol فإنها  يلعب دوراً هاماً في التقليل من نسبة الكوليسترول, ولقد  ثبت ان omega-3 وomega-6 لا يمكن للجسم انتاجهما لذا فإنهما يُمتصا مع الغذاء. علاوة على ذلك تعتبر الأحماض الدهنية ضرورية للإبقاء على الأداء الفعال للقلب والدماغ والجهاز العصبي. واما بالنسبة لـ phytosterol فإنه يسمح للكوليسترول الموجود في المنتجات الحيوانية بالخروج من جسم الإنسان بدون أن يظهر في الدم. حيث يعتبر هذا النوع من الكوليسترول من المسببات الرئيسية لتصلب شرايين القلب.
بالرغم من أن التين يعتبر من اقدم الفواكه التي عرفها الانسان فقد وصفت هيئة تين كاليفورنيا الاستشارية التين بإنه اكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية. وبسبب أهميته الغذائية فهو تستحق هذه الأهمية الكبيرة(8).
هذا الاعتراف العلمي الأمريكي لعله يفسر لنا ذلك القسم العظيم الذي أقسم به الله تعالى في كتابه الكريم فيما يخص هذه الفاكهة العظيمة. فلو عدنا لأهمية هذه الفاكهة العظيمة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ يكفي لتبيان عظمة هذا الثمر العظيم أن الله تعالى قد أقسم بالتين والزيتون وهو لعمري لعظم شأنهما كفائدة للبشر وكذلك لعظم شأن البلد الذي ينبتان فيه وهي بلاد الشام والقدس تحديداً: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)[سورة التين]. فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز و جل : ـ { و التين و الزيتون } قال : الفاكهة التي يأكلها الناس(9).

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الاعشاب الطبية منذ 35 عام
تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates